الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غسل ظاهر العينين في الوضوء لا يحتاج إلى فرك باليدين

السؤال

سؤالي عن مشكلة تواجهني في الوضوء.
أنا مريض بالقرنية المخروطية، وممنوع أن أفرك عيني، أو الجفن عندما تكون العين مغلقة. وأخاف أن ألمسها، أو أن ألمس الجفن خشية أن أضغط على القرنية فتتأذى؛ لأن القرنية هي الطبقة السطحية، وهي حساسة جدا.
فعند غسل الوجه في الوضوء، أقوم بغسل وجهي عدا عيني(الأجفان)؛ لأني أخاف من لمسها، وبعد غسل وجهي، أضع القليل من الماء في يدي، وأقوم بقذف الماء على جفن عيني بدون لمسها. فهكذا يصل الماء للجفن. فهل وضوئي باطل؟
وكذلك هل غسل الجنابة باطل؛ لأني أغسل وجهي بنفس الطريقة؟ وإن كان باطلا. فأرجوكم ما هو الحل؟
شكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيكفيك أخي السائل أن تسيل الماء على وجهك من أعلى -وأنت مغمض العينين-، وسيصل الماء إلى الجفن: ظاهر العين.

وغسل ظاهر العين لا يحتاج إلى فرك باليدين، كما أنك لست مطالبا في الوضوء والغسل من الجنابة بغسل باطن العين، وإنما ظاهرها.

جاء في الموسوعة الفقهية: ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ: الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ فِي الْمَذْهَبِ، إِلَى أَنَّهُ لاَ يُغْسَل مَعَ الْوَجْهِ فِي الْوُضُوءِ بَاطِنُ الْعَيْنَيْنِ؛ لأِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَفْعَلْهُ، وَلاَ أَمَرَ بِهِ. اهــ.

وانظر المزيد في الفتوى: 186951. عما ما يجب فعله على من تؤلمه عينه عند الوضوء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني