الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأتي المأموم بالاستعاذة والبسملة

السؤال

في الصلاة الجهرية هل يشرع الاستفتاح والتعوذ والبسملة ، ولماذا هذا يشرع فأنا لا أقرأ لأتعوذ ولا أبسمل فالإمام يقرأ لي فلماذا في بداية الصلاة أفعل ذلك وأيضا هل فقط الاستفتاح ولا شيء بعده ، يعني إذا كنت مأموما ماذا أفعل بعد تكبيرة الإحرام في الجهرية والسرية مع الإمام وإذا كنت منفردا أيضا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فدعاء الاستفتاح سنة لكل مصل، سواء كان إماما أو مأموما أو منفردا، وسواء كان في صلاة جهرية أو سرية، وراجع الفتوى رقم: 11227.

أما الاستعاذة، فهي مشروعة لمن أراد أن يقرأ القرآن. قال تعالى: [فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ] (النحل: 98). أما من لم يقرأ فلا يستعيذ، نقل ابن قدامة في "المغني" عن ابن منصور أنه قال للإمام أحمد: سئل سفيان أيستعيذ الإنسان خلف الإمام؟ قال: إنما يستعيذ من يقرأ. قال أحمد: صدق.

أما البسملة، فهي مشروعة لمن قرأ الفاتحة وأوائل السور، وهو مخير إذا قرأ أواسطها، علما بأن الراجح لدينا وجوب قراءة الفاتحة على المأموم إذا كانت الصلاة سرية، وكذلك إذا كانت جهرية والمأموم لا يسمع قراءة الإمام. وراجع الفتوى رقم: 1740 ، أما للإمام والمنفرد، فقراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة، لا تصح الصلاة إلا به، وراجع الفتوى رقم: 12455 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني