الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانصراف من المسجد للصلاة في مسجد آخر

السؤال

عندما ذهبت إلى المسجد لصلاة الفجر دخلت وصليت ركعتين ثم نظرت في من في المسجد فلم أجد سوى أناس قلة وأنا الوحيد فيهم الملتحي ووقت الإقامة قرب وأنا أعلم أنهم إذا أقاموا الصلاة سوف يقدموني للإمامة فخرجت وذهبت إلى مسجد آخر وأنا إنسان خجول ولو أنني أممت بهم لبكيت من شدة الخجل فهل أنا آثم على خروجي؟ وهل يعتبر من الشرك الأصغر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالانصراف من المسجد للصلاة في مسجد آخر لا حرج فيه إن شاء الله ما لم تتعطل الجماعة في المسجد الأول. وينبغي أن تعلم أن الحياء المذموم هو الذي يمنع من القيام بالأعمال الصالحة، وعلى من يجد ذلك في نفسه أن لا يستسلم له، فهو في الحقيقة خور وضعف، بل عليه أن يجاهده ويحمل نفسه على القيام بمخالفته، وليعلم أن الشيطان هو الذي يوسوس له ويثبطه ويضعفه عن عمل الخير، أما الحياء الذي يبعث صاحبه على اجتناب القبائح ويمنعه من التقصير في الطاعات، فهو ممدوح، وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم من شُعَب الإيمان، كما في حديث مسلم، ولا يعتبر ما فعلته شركا، بل هو خجل مذموم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني