الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إطعام الدجاج أطعمة كيماوية لتسمينه ثم بيعه

السؤال

ما حكم شراء الدجاج، وإطعامه أطعمة كيماوية؟ والدجاجة عندي قد تصل إلى 2 كيلو، وأعتقد أنها في أمريكا -لست متأكدًا- قد تصل إلى 4 كيلو، وإذا كان ضررها جسيمًا، إذا كثرت، فهل يجوز لي بيعه؛ لأنه قد تستعمل في حلال أو حرام؟ وهل يجوز لي إطعامه حتى يصبح سمينًا، ثم أجعله يأكل أطعمة طبيعية لمدة أسبوع مثلًا، ويمكن أن تزول السموم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه الأطعمة الكيماوية تعتبر سمومًا -كما يشير إليه قول السائل: (يمكن أن تزول السموم)!- فلا يجوز استعمالها إلا بعد مراجعة أهل الاختصاص؛ للوقوف على إمكانية ذلك، والسماح به، وهل له طريقة معتمدة لتجنّب أضرارها أم لا؟

وإذا وجدت هذه الطريقة؛ وجب الالتزام بها -كمًّا وكيفًا-؛ دفعًا للضرر، وحفاظًا على البيئة، والصحة.

وكذلك الحال في مسألة إطعامه طعامًا طبيعيًّا لمدة أسبوع، يرجع في جدوى ذلك في إزالة الضرر إلى المختصين؛ لأن المسألة هنا ليست مسألة نجاسة، كالجلالة، وإنما مسألة ضرر السموم؛ فيحكم فيه أهل الاختصاص.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني