الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوضوء مع وجود المراهم على الوجه أو المكياج

السؤال

هل يصحّ الوضوء مع وجود كريم على الوجه، أو أيّ نوع من المكياج مكتوب عليه ضد الماء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأثر المكياج إن كان مجرد لون فقط، ولا يشكّل طبقة على الجسم تمنع وصول الماء، فليس بحائل؛ ومن ثم؛ فيصح الوضوء مع وجوده.

وأما ما كان من المكياج له جرم يمنع وصول الماء؛ فلا يصحّ الوضوء مع وجوده، قال النووي -رحمه الله- في المجموع شرح المهذب: إذا كان على بعض أعضائه شمع، أو عجين، أو حناء، وأشباه ذلك، فمنع وصول الماء إلى شيء من العضو، لم تصحّ طهارته، سواء أكثر ذلك أم قل. انتهى.

وجاء في التاج والإكليل للمواق: وأما الأدهان على أعضاء الوضوء: فإن كانت غليظة جامدة تمنع ملاقاة الماء؛ فلا بدّ من إزالتها، وإن لم تكن كذلك؛ صحّت الطهارة. انتهى.

فهذا هو ضابط ما يحول دون وصول الماء إلى البشرة، ولا تصحّ معه الطهارة، وما لا يمنع وصول الماء، وتصحّ معه الطهارة.

والعبارة المذكورة لا نعلم حقيقة مدلولها، ولكن يكفي عن ذلك الضابط الذي ذكرناه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني