الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القدر الواجب من حجاب المرأة، ومعنى كاسيات عاريات

السؤال

هل يجب أن أرتدي خمارًا يكون من الظهر، وعلى الكتفين أم لا؟ فأنا ألبس حجابًا، وأنزله على منطقة الصدر؛ كي لا تكون موصوفة، ومن الظهر تكون الملابس واسعة لا تصف في الغالب، ولكن بالنسبة للكتفين؛ فأكمام ملابسي واسعة، وكل ما في الأمر هو أن الطبيعي أن تكون الملابس مستوية على الكتفين من الرقبة لنهاية الكتفين، وبالحجاب يكون حول الرقبة وعلى الصدر فقط.
أنا فتاة صغيرة في سن المراهقة، وأهلي ليسوا موافقين أن ألبس الخمار، ويقولون لي كلامًا سيئًا يزعجني، مثل: من الذي يهتم بكتفك مثلًا؟ وأنا من داخلي أقول هذا أيضًا، فأغلب البنات في هذا الزمن لا يرتدين الحجاب، أو يظهرن نصف شعورهن، ويلبسن البناطيل الضيقة، وأنا أيضًا ألبس المشجّر، أو الكروهات، فهو لا يعدّ فاتنًا في هذا الزمان؛ لأنهم في زمن الرسول كانوا يلبسون بطريقة معينة تختلف عن هذا، تكون في الشكل غريبة، وهناك ما هو أغرب الآن، والفتن تكثر، فقام والدي بشراء هدية جاكيت كروهات، وأنا أحرج أن أرفضه، وسوف يسألني: لماذا لا تلبسينه؟ ومع هذا فلن أكون لافتة، أو محل نظر، وإذا لم أختمر، فسأكون ممن وصفن في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بالكاسيات العاريات، وأكون ملعونة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالقدر الواجب من حجاب المرأة يحصل بأيِّ ملبس يستر عورتها، بحيث لا يصفها، ولا يشف عنها.

ولا يشترط تغطية الكتفين، أو الظهر بغطاء الرأس نفسه، كما لا يشترط فيه لون معين، أو أن يكون من لون واحد، وإنما المطلوب ألا يكون ملفتًا ومثيرًا للنظر. وراجعي في ذلك الفتاوى: 182553، 144755، 342286، 295282، 379714.

وأما الكاسية العارية فهي التي تلبس ما يغطي عورتها، ولكنه يصفها، أو يشفّ عنها، أو من تلبس ما يُظهر جزءًا من عورتها. وراجعي في ذلك الفتوى: 273841.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني