الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تبادل النظرات وأحاديث الحب بين الأجنبيين محرم

السؤال

لي زميلة تعمل معي وهي مخطوبة وقامت بحفل فاتحة أي قرأ الرجال الفاتحة خلال الخطوبة، إلا أن علاقتها بخطيبها كانت شكلية فقط، وأقصد خالية من المشاعر والحب، وفي هذه الظروف شعرنا بميل لبعضنا، وفي هذه الأثناء فسخت خطبتها، علما بأني لم أؤثر على قرارها بل طلبت منها التريث، والآن أريد الزواج منها وأخشى أن أكون ممن يخطب على خطبة أخيه المؤمن، أفيدوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمصادقة الرجل للمرأة الأجنبية وتبادلهما النظرات وأحاديث الحب أمور كلها محرمة ولها آثار سيئة، وذلك أن الإسلام حرم كل علاقة من هذا النوع بين الجنسين خارج نطاق الزواج، وانظر الفتوى رقم: 10570، والفتوى رقم: 4220.

ومن هذا تعلم أنك قد أتيت أنت وهذه المرأة ذنباً تجب عليكما منه التوبة والاستغفار، أما بخصوص ما ذكرته من قراءة هذه المرأة للفاتحة مع هذا الرجل فهذا إن قصد به أنه عقد عليها فهذه أصبحت زوجته شرعاً، وما بدر منك نحو هذه المرأة يعد تخبيباً لها على زوجها وذلك معصية، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 7895، والفتوى رقم: 21551.

وأما إن كان المراد الكناية عن الخطوبة، فهذا لا يجوز لك التقدم إلى خطبتها ما دامت تلك الخطبة قائمة ولا أن تتسبب في ذلك، لما في ذلك من خطبة الأخ على أخيه المسلم، وانظر الفتوى رقم: 25922.

وعلى كل فإن فسخت هذه الخطبة فلا مانع من خطبة هذه المرأة إذا كانت ذات خلق ودين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني