الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس من الأدب أن تمتنع الزوجة من محادثة زوجها بغير مسوغ

السؤال

أنا شاب متزوج وعمري 24 سنة، وزوجتي عمرها 18 سنة وهي تدرس في المدارس الحكومية وتسكن عند أخوالها ، علما بأن أخوالها غير محافظين ، أما أنا فالله الحمد ملتزم وأسرتي ملتزمة ، وأدرس في الخارج في إحدى الجامعات الخليجية ، فالسؤال هو أني كلما أردت الاتصال بها تتكلم معي بطريقة غير محترمة، فعندما أسألها عن أمها أوأبيها تقول لي ليس عندي أخبارهم ، فأقوم أنا بالضحك لكي أبين لها أني لا أغضب من كلامها ، وتارة ترفض الكلام معي ، وقد قالت لي أمها أنها غضبت عليها عندما رفضت الكلام معي، فأنا كل شهر أرسل لها مبلغاً من المال ، وقد كلمتها منذ ليلتين وقالت لي أريد منك مبلغاً من المال فإذا لم ترسله لي فستعرف ، علما بأنها دائما تقول لي أريد منك أن تطلقني ، وإلا طلقت نفسي ، فهي ابنة عمي . ولهذا أرجوا منكم الرد على هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن ، أبو امبارك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن امتناع زوجتك من الكلام معك سوء أدب وخلق غير حميد، يجب عليها أن تنتهي عنه، لكن نصيحتنا لك تجاه هذه الزوجة أن تعالج أمرها بحكمة خاصة أنها ما زالت صغيرة تفادياً لتفاقم الأمر مستقبلاً، ومما يساعد على ذلك تلبية طلباتها في حدود استطاعتك المالية إن غلب على ظنك أنها لا تصرفه في محرم، وعلى أبوي هذه الفتاة أن يقوما بنصحها وإرشادها وحضها على طاعة زوجها، وتنبيهها إلى أن ذلك مما تؤجر عليه وتأثم بتركه، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 30663.

أما بخصوص طلبها للطلاق من غير سبب شرعي فتلك معصية يجب عليها الحذر منها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة. رواه الترمذي.

أما في ما يتعلق بتهديدها لك بالطلاق فهو لغو، لأن الشرع جعل الطلاق بيد الرجل، وليس بيد المرأة، يشهد لذلك قول الحق سبحانه مخاطباً الأزواج: وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ (البقرة: من الآية237)، وننبهك إلى أن غيابك عن زوجتك أكثر من ستة أشهر من غير رضاها فيه مخالفة للشرع، وانظر الفتوى رقم: 9035.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني