الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ كل مبلغ التعويض عن الأضرار في حادث السير

السؤال

قبل قرابة سنة من الآن، عملت حادث سير، وأنا على متن دراجة نارية، إذ صدمتني سيارة غير محترمة حقي في الأسبقية. وقد تم التأكيد لي من قِبل المسؤول أن الخطأ ليس مني. عموما لم أصب سوى بجروح طفيفة، وبعض الآلام التي رافقتني لمدة شهر تقريبا، والتي كانت في كلتا ركبتيّ مما صعب عليّ بعض الأعمال. أما الأضرار التي لحقت بدراجتي النارية، فقد أصلحتها بثمن بخس.
السؤال: هل مبلغ التعويض الذي سأحصل عليه حلال أم حرام؟ إذ إنه من غير المشكوك فيه أنه سيتجاوز نفقاتي البسيطة، علما أنني عند إدلائي بأقوالي أخبرتهم بما جرى بالضبط، ولم أبالغ كي أحصل على تعويض أكبر، أو شيء من هذا القبيل.
والسبب الذي جعلني مُصِرًّا على أخذ التعويض أن الشخص الذي صدمني -وكان تقريبا في الخمسينيات، أو يزيد- لم يخرج من السيارة كي يطمئن عليَّ، بل بقي جالسا في سيارته، وكأن شيئا لم يحدث، وهو ما ترك في نفسي الشعور بالاحتقار تجاهه. علما أننا في بلاد المسلمين، وأنه غالبا مسلم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دمت قد أخبرت الجهات المسئولة عند الإدلاء بأقوالك بما جرى بالضبط دون أية مبالغة، فلا نرى عليك حرجا في أخذ كل ما سيصرف؛ فإن تقدير قيمة التعويض عن الضرر يقع على هذه الجهات، وليس عليك أنت. وحكم القاضي يرفع الخلاف والنزاع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني