الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تجب الشهادة بحقوق الآخرين المجهولة؟

السؤال

مات والدي، وأخي الأكبر محام، وهو من كان يعرف كل شيء بخصوص ذمة أبي المالية. وبالصدفة البحتة اكتشفت تجاوزا ماليا بحقي أنا وإخوتي في مستحقاتنا من الميراث، وتأكدت من ذلك، ولما سألته، كذب. هل يجب علي إخبار إخوتي؟
علما بأن ذلك سيتسبب في خلافات ومشاحنات كبيرة، وسكوتي على الخطأ ربما يجعله يتمادى. فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت على يقين من استحقاق إخوتك على أخيك الأكبر شيئا من الميراث، وليس في ذلك مجال للشك، ولم يكن إخوتك يعلمون ذلك، ولا يعلمه أحد غيرك، فحينئذ يجب عليك إخبارهم بالحق؛ لأن الشهادة تجب إذا تسبب كتمانها في ضياع حقوق الغير.

اللهم إلا أن يكون في الشهادة ضرر معتبر عليك أو عليهم، وليس من ذلك مجرد حصول الخلاف أو المشاحنة؛ لأن هذا سببه وقوع الظلم وليس بيان الحق، فلو رجع الظالم عن ظلمه وأدى ما عليه من الحقوق، لانتهى الخلاف، وزالت الشحناء.

وراجع في ذلك الفتاوى: 21038، 72596، 197451.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني