الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعوذات القرآنية والتعوذات النبوية سلاح مضاد للمس

السؤال

إنني مصاب ببعض الأعراض الغريبة منها أن أجد شيئاً يربت على كتفي أوقدمي أثناء الصلاة في المسجد أو البيت وأجد بعض الأشياء تتحرك من مكانها وأسمع أصوات أشخاص أوضجيجاً في المنزل علما بأنني أجبرت لظروف أخرى أن أعيش في سكن بمفردي وقد ازداد الوضع سوءا ولقد بدأ علاجي أخ يعالج بالرقية الشرعية منذ عام وانتقلت للعيش بعيدا عن أسرتي منذ أربعة أشهر وأخبرني المعالج بأن مرضي هو مس شيطاني من أكثر من شيطان وقد احترق سبعة منهم وبقيت واحدة وتحدثت معي وتأتيني في المنام لتخبرني بأنها تريد الزواج مني تارة وتتوعدني لايلامها بالاستماع للرقية الشرعية وقراءة القرءان ودهان جسدي بالزيت المقروء عليه والاغتسال بالماء المقروء عليه وشربه وأحيانا ما تظهر لي عارية الجسد وتعرض علي الزنا والعياذ بالله فماذا أفعل وبالله عليكم وهل التداوي لدي معالج يساعده جان مسلم بجانب الرقية حلال أم حرام ومن أفعاله أن يطلب من الجني أن يكتف المريض ويظهر ذلك أو أن يجلسه وهو مصروع فما رأي الدين جزاكم الله عنا خير الجزاء ونأسف للإطالة عليكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يشفيك شفاء تاماً لا يغادر سقماً، وأن يحفظك من كل مكروه، ونوصيك بالاستعانة بالله والتوكل عليه فهو خير حافظ، وهو أرحم الراحمين، قال جل من قائل: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ(الزمر: من الآية36)، وقال: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ (الأنعام: من الآية17)، وعليك بالإكثار من التعوذات الشرعية، قال ابن القيم رحمه الله: فمن التعوذات والرقى: الإكثار من قراءة المعوذتين وفاتحة الكتاب وآية الكرسي، ومنها التعوذات النبوية نحو: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق...

ولا بد من التنبيه إلى أن هذه التعوذات إنما هي سلاح، والسلاح لا بد له من ضارب، فلا بد أن يتواطأ القلب واللسان مع صدق التوجه إلى الله تعالى، وأما من يستعين بالجن في التداوي فلا يجوز إتيانه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 3107، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 1815، ولا أحد يستطيع الجزم بأن الجني مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني