الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلم يجمع بين التسليم لحكم الله، والثقة بما يأتي منه

السؤال

كيف للإنسان أن يفصل بين الثقة بالله في دعائه، وبين النصيب؟
يعني أنا واثقة في ربنا، لكني أرجع وأقول: يمكن أن يكون نصيبي هكذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الذي ذكرت أنه النصيب هو بتقدير الله تعالى، فكل شيء بقدر، ولا يكون في الكون إلا ما قدره الله وقضاه.

فعلى المسلم أن يفوض أمره لله تعالى، ويرضى بجميع ما يقدره ويقضيه. ويحسن الظن به سبحانه، ويعلم أن اختياره له خير من اختياره لنفسه، وأن تدبيره له خير من تدبيره لنفسه، ويعلم أنه أرحم به من أمه التي ولدته.

فيجمع بين حسن الظن بالله، والرضا بجميع أقضيته. ويجمع بين التسليم لحكمه، والثقة بما يأتي منه تبارك وتعالى.

ويدعو الله موقنا بالإجابة، عالما أن اختيار الله هو الخير، وتدبيره هو المصلحة.

وقد بينا معنى دعاء الله مع اليقين بالإجابة، في الفتوى: 387031، فلتنظر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني