الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف على ترك معصية خلال فترة معينة ولو فعلها سيدفع مبلغا ماليا

السؤال

لو سمحت: حلفت أني لن أفعل ذنبا لمدة معينة، ولو فعلته سأدفع مبلغ 5 آلاف جنيه.
هذا المبلغ معي، لكنه مبلغ كبير جدا. وقد حلفت؛ لأني كنت أحاول أن أبتعد عن الذنب.
السؤال: هل تجزئ الكفارة عن ذلك، أو لا بد أن أدفع هذا المبلغ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن ترك المعصية واجب بالأصل ـ كما هو معلوم ـ والقسم على تركها مؤكد للترك، فيجب إبراره، والوفاء به، وعدم الحنث فيه.

فإذا فعلتَ المعصية المذكورة قبل انقضاء المدة الزمنية التي قصدتَّها، فأخرج المبلغ الذي قصدته؛ لئلا تحنث، فإن لم تفعل فقد حنثت في يمينك، ولزمتك كفارة يمين. وراجع الفتوى: 68044 وهي بعنوان: "من حلف أنه إذا فعل شيئا معينا، سيدفع مبلغا من المال"

وكفارة اليمين مبينة في الفتوى: 2053

وراجع لمزيد الفائدة عمّا يعين على ترك المعاصي، الفتوى: 114475.

وعن خطورة المعاصي ومفاسدها، انظر الفتوى: 206275.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني