الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طباعة وبيع الملابس التي عليها صور لذوات الأرواح

السؤال

والله أحبكم في الله، أشكر الله، ثم أنتم على هذا الموقع الجميل.
لديّ أكثر من سؤال. أنا أريد أن أطبع على الملابس صورا، وأنا أعلم أنه لا يجوز طباعة الصور ذوات الأرواح، لكن هل يجوز على سبيل المثال صور ميكي ماوس، أو توم وجيري؟ وهل يأثم الإنسان بأن يتاجر فيها؛ لأن بعض النساء يلبسنها في الشوارع؟ فهل أنا آثم لأني أشعر أني أنشر الفساد؟ وأرجو أن توضحوا لي. لأنها ملابس ليست شرعية. فهل عليّ إثم لأني أعمل في هذا العمل؟
وسؤال آخر: خائف أن أنسى ذكر الله، أنا لا أعمل في وظيفة الآن، وفكرت في هذا العمل، فكيف أنظم وقتي في ذكر الله والعمل؟ وما هو المباح في الصور؟ وهل يجوز الطبع على الملابس بصورة شمس أو قمر، وماشابه ذلك؟
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا تجوز طباعة وبيع الملابس التي عليها صور لذوات الأرواح من حيوانات، أو إنسان، أو طير، بخلاف غير ذوات الأرواح، كصورة الشمس، والقمر، والشجر، ونحو ذلك، فلا حرج فيها. وراجع في ذلك الفتاوى: 116718، 328795، 8732.

ويزداد الأمر سوءًا إذا كانت هذه الملابس مما يتبرج بها النساء خارج البيوت، ويصدق عليها وصف السائل بأنها تنشر الفساد.

وأما ذكر الله تعالى؛ فلا يحول العمل بين المسلم وبينه! فذكر الله تعالى من أيسر العبادات، وأخفها على البدن واللسان، وأثقلها في الميزان، فبحسب المرء أثناء عمله بيديه ألا يزال لسانه رطبا بذكر الله تعالى، بالتسبيح، والتحميد، والتهليل، والتكبير، والحوقلة، والاستغفار، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني