الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط جواز أسلوب الاقتباس من القرآن الكريم

السؤال

قوله تعالى.. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.. هل يصح إطلاقها على المسابقة الثقافية أم تطلق على مسابقة في العبادات فقط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلعلك تقصد الآية الكريمة الواردة في سورة المطففين، حيث يأمر الله تعالى عباده المؤمنين بالتنافس والتسابق إلى الفوز بما أعده الله تعالى للمؤمنين من نعيم الجنة المشار إليه بقوله تعالى: وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

ونظير هذه الآية أيضاً قوله تعالى في سورة الصافات: لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ (الصافات:61).

كما دلت النصوص القرآنية على الحث على المبادرة إلى فعل الخير، حيث قال تعالى: سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ (الحديد: من الآية21).

وعليه؛ فلا مانع من إطلاق العبارة المذكورة على كل مسابقة في مجال مفيد نافع يقرب إلى الله تعالى كالمسابقات في مجال العبادات أو المسابقات الثقافية، إذا كانت مشتملة على فائدة للمتسابق في دينه أو دنياه مع سلامتها من أن تكون مشتملة على أمر محرم أو تؤدي إليه، ويقال لهذا الأسلوب: أسلوب الاقتباس، ولا حرج فيه إن شاء الله ما دام لا يقصد به الاستخفاف بالكلمات القرآنية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني