الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المراد بالصدغ عند اللغويين والفقهاء وهل يجب مسحه في الوضوء؟

السؤال

قيل: إن للصدغ تعريفان، وفي الحديث أنه يمسح في الوضوء، وبعض العلماء يستخدم لفظ: "شعر الصدغ يمسح"، ومنهم من قال: إن الصدغ ما بين لحاظ العين وأصل الأذن، كما جاء في كتاب فقه اللغة وسر العربية للثعالبي، وقيل: إن الصدغ هو ما بعد انتهاء العذار، يحاذي رأس الأذن، وينزل عنه قليلًا، كما جاء في كتاب الإنصاف للمرداوي، فهل ما بين لحاظ العين وأصل الأذن يمسح؟ أسأل عن هذا؛ لأن مسح لحاظ العين يشقّ أحيانًا عليّ، فأي التعاريف صحيح للصدغ؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد جاء في كتب اللغة العربية أن الصدغ يطلق على الموضع الموجود بين الأذن والعين، وعلى الشعر الموجود في هذا الموضع، جاء في المصباح المنير: الصدغ ما بين لحظ العين إلى أصل الأذن، والجمع أصداغ. ويسمى الشعر الذي تدلى على هذا الموضع صدغًا. اهـ.

وفي القاموس المحيط: الصدغ، بالضم: ما بين العين والأذن، والشعر المتدلي على هذا الموضع. اهـ.

ومن الفقهاء من يقول: إن الصدغ يطلق على الشعر الذي يحاذي رأس الأذن، فهذا الشعر موجود بين الأذن والعين.

وحينئذ؛ فلا تعارض بين تعريف الصدغ في كتب اللغة والفقه، يقول المرداوي في الإنصاف: "الصدغ" هو الشعر الذي بعد انتهاء العذار، يحاذي رأس الأذن، وينزل عن رأسها قليلًا. جزم به في المغني، والشرح. اهـ.

وما بين العين، والأذن (الصدغ) يجب مسحه مع الرأس في الوضوء، كما سبق بيانه في الفتوى: 218596.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني