الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أخذ سلعة معينة دون دفع ثمنها سهوًا

السؤال

ذهبت للتسوق في أحد المتاجر، واشتريت أغراضًا معينة، واكتشفت أن أحد تلك الأغراض لم تحسب قيمته، وكنت أفكّر في الرجوع إلى المحل لإعطائهم نقودهم، ولكني رأيت أن الأمر صعب ومعقد، فكيف أبرئ ذمّتي من ذلك المنتج؟ ومن الصعب إعادته الى المتجر دون انتباههم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا ندري ما وجه الصعوبة والتعقيد في الرجوع إلى المتجر، ودفع ثمن هذه السلعة؛ فوقوع مثل هذا السهو أو الخطأ، أمر متعارف عليه، وله عند إدارة المتاجر إجراءات متبعة.

وعلى أية حال؛ فما دمت أخذت السلعة، فثمنها دَين في ذمّتك، ولا تبرأ إلا بأدائه، ما دام ذلك ممكنًا.

وأما في حال تعذّر ذلك فعلًا؛ فعندئذ يصرف هذا المال في المصالح العامة، أو يتصدّق به عن صاحبه.

وراجع في ذلك الفتوى: 259096.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني