الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب إزالة كل ما يمنع وصول الماء إلى البشرة قبل الوضوء

السؤال

الكريمات التي لا تغسل بالماء بسهولة، ولا تذهب إلا باستخدام الصابون، هل تعتبر حاجزة للماء، ولا يجزئ الوضوء بوجودها على اليد؟
وأيضا إذا احتوت على الكحول، فهل يتبخر منها، ويجوز الأكل بوجودها على اليدين؟ وهل يجب التأكد من المواد المصنعة للكريمات والمنتجات المشابهة للتأكد إذا كان بها كحول؟ وإذا كان من الكحول المحرم المسكر أم لا؟ لأن ذلك يشق خصوصا أنه ليس هناك من يوضح ويفرق بين أنواع الكحول.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فضابط الحائل الذي يمنع وصول الماء إلى البشرة هو أن يكون له جرم، وانظر الفتوى: 124350.

فإن كان هذا الكريم بهذه المثابة بحيث يشكل طبقة عازلة تمنع وصول الماء إلى البشرة، فيجب إزالته قبل الوضوء، ولا يجب التفتيش، ولا البحث عن مكوناته، بل يكفي استصحاب الأصل وهو الطهارة.

ومن تيقن أنه يشتمل على الكحول، وكان يقلد من يرى نجاسة الكحول، وكان هذا الكحول غير مستحيل في المائع الطاهر؛ فعليه أن يتجنبه.

وأما من قلد من يرى طهارة الكحول، أو كان الكحول يسيرا، بحيث يستحيل في المائع الطاهر؛ فلا يظهر له أثر، فلا حرج عليه في استعمال هذا المنتج، والحال هذه.

وتنظر الفتوى: 362920.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني