الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على شهداء أحد

السؤال

لماذا صلى النبي صلى الله عليه وسلم على حمزة رضي الله عنه وغيرهم من الصحابة لم يصل عليه حيث كل الطوائف ماتت في المعركة .. معركة أحد.... وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على شهداء أحد لا على حمزة ولا على غيره، بل جاء في صحيح البخاري وغيره من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم أمر بدفن شهداء أحد في دمائهم ولم يغسلهم ولم يصل عليهم، وراوي هذا الحديث (جابر) أبوه عبد الله بن حرام أحد شهداء معركة أحد.

وورد في البخاري ومسلم عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فصلى على قتلى أحد صلاته على الميت، وفي رواية البخاري (صلى عليهم بعد ثماني سنين كالمودع للأحياء والأموات).

وعن جابر أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قتلى أحد: لا تغسلوهم فإن كل جرح، أو كل دم يفوح مسكاً يوم القيامة، ولم يصلّ عليهم. رواه أحمد.

قال الإمام النووي رحمه الله في المجموع: وأما الأحاديث التي احتج بها القائلون في الصلاة فاتفق أهل الحديث على ضعفها كلها إلا حديث عقبة بن عامر.

وقال: وأما حديث عقبة فأجاب أصحابنا وغيرهم بأن المراد من الصلاة هنا الدعاء، وقوله (صلاته على الميت) أي دعا لهم كدعاء صلاة الميت، وهنا التأويل لا بد منه، وليس المراد صلاة الجنازة المعروفة بالإجماع. ا.هـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني