الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من البر بالأم المتوفاة قضاء ما عليها من ديون

السؤال

زوجي متوفى منذ شهر ، ولي سؤال أتمنى الإجابة عليه وهو :
أمي متوفاة منذ سنة 1970 ، وكانت قبل وفاتها مريضة بمرض شديد (سرطان) وكانت مقصرة في صلاتها نتيجة لمرضها الشديد وعدم تعلمها (أمية) وحالياً تأتيني أمي في المنام وأراها بدون ملابس ، وأعرض عليها أن أحضر لها ملابس لترتديها فلا تقبل وتقول إنها ترتدى ملابس ، وعندما سألتها عن مرضها قالت إنها بخير على الرغم من مظاهر المرض البادية عليها ، وهو نفس ردها قبل أن تتوفى فإنها كانت لا تريد أن تشعر أحد بالألم ، وأشعر أن عليها دينا قديما ، أو أن تقصيرها في الصلاة هو السبب في هذا الحلم الذي يتكرر معي كثيراً هذه الأيام
أفتوني أفادكم الله ، فأنا متعبة ولا أستريح لأجل أمي رحمة الله عليها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله جل وعلا أن يغفر لوالدتك ويتجاوز عنها على ما حصل منها من تفريط في الصلاة، وإذا كان عليها دين وخلفت ما يفي بدينها ولم يقضه عنها ورثتها، فالواجب عليهم الآن قضاء دينها، لما في مسند الإمام أحمد والترمذي وحسنه وصححه السيوطي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه.

ولو تبرعت أو غيرك بقضاء دينها أجزأ، وأما إذا لم تخلف مالا، فمن البر بها والإحسان إليها قضاء ما عليها من الدين، سواء كان الدين لله كزكاة لم تخرجها، أو صوم لم تصمه، أو حج أو غير ذلك، أو كان دينا لآدمي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني