الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توبة من قال عن أخذ الرشوة (عادي)

السؤال

سألني شخص عن الرشوة، وهي حرام، وهو يعلم ذلك بحكم أننا مسلمان وبالغان. لكن أنا قلت له بتسرع عادي. من باب التحدث وفقط. وأن أغلب الناس تأخذ الرشوة، وهذا الشخص أخذ رشوة فعلا، وانتفع بها. وأنا لا دخل لي، ولا منفعة لي بذلك.
علما أنه ليس هناك طريقة لإرجاع هذه الرشوة بحكم أن أصحابها غير معروفين أصلا حاليا. فقط وضع لهم تسهيلات لقضاء مصالحهم. كيف أتوب؟ أو ما الحكم الشرعي فيما فعلت؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فطالما كان السؤال عن حكم الرشوة، فلا يجوز أن يكون الجواب بكلمة: (عادي) حتى ولو كان أغلب الناس يأخذها. بل يجب أن يقال حكمها الشرعي، بغض النظر عن السائل، هل يعلم الحكم أم يجهله.

والتوبة من ذلك كالتوبة من سائر المعاصي، تكون بالندم على ذلك، والعزم على عدم العودة إليه.

وأما من أخذ الرشوة، ولم يجد طريقا لإرجاعها لدافعها، فعليه أن يبذل هذا المال في وجوه الخير، ومصالح المسلمين، أو يدفعه للفقراء والمساكين. وانظر الفتوى: 64384.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني