الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية براءة الذمة من القرض

السؤال

كنت في ضائقة مالية منذ 5 سنوات، وساعدني رجلان كريمان بمال بسيط كنوع من المنحة أو الهبة، ولكن الكبرياء منعني أن آخذ منهما المال. وعندما ألحا علي، ولوجود ظرف قاهر عندي، اشترطت عليهما أن آخذ المال منهما بشكل قرض. وعندما ييسر الله علي أرد لهما هذا الدين. فوافقا.
ومرت الأيام والسنون، ولم أهتم بأن أرد لهما المال؛ لسببين:
الأول: أن المبلغ بسيط جدا، وهما لم يكونا يأملان في أنني سوف أرده، بل أرادا راحتي عندما اشترطت عليهما أن يكون المال قرضا وليس هبة.
والثاني: أنا أعلم عنوان الرجل الأول، ولكني لا أعلم أي مصدر قد يوصلني بالرجل الثاني. لا أعرف له عنوانا أو هاتفا، ولا أعرف أحدا يمكن أن يدلني عليه.
فهل أبحث عنهما وأرد لهما المال، حتى وإن كانا لا ينتظرانه مني؟
أفتوني بما أكفر به عن ذنبي، ولا يكون فيه مشقة عليّ.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام هذا المال دخل ذمتك على جهة القرض، فلا تبرأ ذمتك إلا بسداد الدين، أو بإبراء المقرض.

وما دمت تعرفين الشخص الأول، فالأمر يسير، فما هو إلا أن تتصلي به وتخبريه برغبتك في قضاء الدين.

فإن أبرأك؛ فاشكريه على ذلك، واطلبي منه أن يدلك على الشخص الثاني. وافعلي معه الأمر نفسه، وبذلك تبرأ ذمتك إن شاء الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني