الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زكاة من شارك في شراء أرض ولم يسدد كامل ثمنها

السؤال

شاركت مجموعة من الأشخاص في جزء من قطعة أرض للاستثمار منذ أقل من عام ميلادي، وتم دفع جزء من الثمن، وتبقى جزء آخر دين عليَّ لم يتم سداده حتى الآن. والأرض معروضة للبيع من قبل إدخالي في الشراكة، ولم يتم بيعها حتى الآن. ولديَّ بعض النقود في البنك حال عليها الحول.
فما هي كيفية احتساب زكاة النقود والأرض في هذه الحالة، حيث الأرض لم يتم سداد ثمنها بالكامل، وعليَّ دين للشركاء؟
شكرا، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأرض المذكورة عرض من عروض التجارة يلزمك أن تزكي نصيبك فيها إن بلغ نصابا -بنفسه أو بما انضم إليه من نقود أخرى؛ كالنقود التي في البنك، أو ذهب، أو فضة، أو عروض تجارة أخرى-. ووقت زكاتها هو وقت حولان الحول على المال الذي اشتريتها به، والمعتبر في حولان الحول هو السنة القمرية لا الميلادية.

وأما الديون التي بقيت في ذمتك للشركاء؛ فإن لم يكن عندك أموال أخرى زائدة عن حاجتك -كنقود أو عقار ونحوهما-، فيمكنك أن تخصم تلك الديون من قيمة نصيبك من الأرض، والنقود التي ذكرت. فإن بقي بعد خصمه ما لا يقل عن النصاب فَزَكِّه، وإلا فلا زكاة عليك فيه، وانظر الفتوى: 310492. عن خصم الدَّين من المال الواجب زكاته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني