الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة من استمنى نهار رمضان وشك في خروج المنيّ

السؤال

ابتليت بالعادة السرية منذ بلوغي، أو قبل ذلك، وقد تركتها الآن -بفضل الله-، وتبت الى الله، وأذكر مرة في نهار رمضان أن شهوتي غلبت عليّ أثناء مشاهدة التلفاز، وكنت في الصف الثالث الثانوي وقتها، وكنت أعرف أنها محرمة، خصوصًا في رمضان، وكنت لا أمارسها أبدًا في رمضان؛ لأني كنت أخاف أن يكون حكمها حكم الجماع، ولكن تلك المرة كانت مختلفة، ومن المحتمل أنه قد نزل مني المنيّ، ولم أقصد أن أقوم بها أبدًا، وما زال ذلك الموقف عالقًا في بالي، وتبت إلى الله.
وعمري الآن 21 سنة، وعرفت أنه يجب قضاء ذلك اليوم، فهل تجب عليّ الكفارة أيضًا؟ وأنا فتاة أعيش مع والديّ، ولا أملك المال، فهل يجب عليّ الإطعام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما لم تتيقني خروج المني؛ فصومك صحيح، ولا يجب عليك القضاء.

وأما إذا تيقنت يقينًا جازمًا أنه قد خرج منك المنيّ؛ فقد فسد صومك، ووجب عليك القضاء، وانظري الفتوى: 127123.

ولا يجب عليك كفارة؛ لأنها لا تجب إلا في الفطر بالجماع، وانظري الفتوى: 111609.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني