الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نشر المسؤول عن مواقع التواصل ما يستلمه من الأعضاء مما لا يجوز سماعه

السؤال

أنا طالب في إحدى الجامعات، تقدّمت بطلب الانضمام لاتحاد الطلبة الدولي بالجامعة، وقبلت في مجال الـ "multimedia"، وكنت مسؤولًا عن حسابات مواقع التواصل (السوشيال ميديا)، ولكوني عضوًا فيه، فقد كنت أستلم منهم فيديوهات، أو صورًا، أو تهنئات بعيد الميلاد، وقد تصحبها أغانٍ، مع أنها لم تكن أغاني بذيئة، إلا أنني أخاف على نفسي أن تكون سيئة جارية في ميزاني، وفكّرت أكثر من مرة أن أحذف تلك الأشياء، ولكني لا أملك الحساب والاتحاد، وهذا لا يجوز من مقامي؛ فلم أقدم على ذلك، فما موقفي من هذا؟ وهل سأحمل وزر كل من رأى، أو سمع شيئًا منها؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دمت أنت المسؤول عن هذه الحسابات، وأنت من يستلم من بقية الأعضاء المقاطع، والصور، وفيها ما لا يجوز سماعه، أو رؤيته؛ فلا يجوز لك نشر ذلك.

وما سبق أن نشرته؛ فتب إلى الله تعالى، واجتهد في حذفه بقدر الطاقة، وما عجزت عن حذفه؛ فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.

وراجع في ذلك الفتويين: 142149، 200335.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني