الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتشوه من حملت به أمه في الثمانية الأيام الحسوم

السؤال

قال تعالى " وثمانية أيام حسوماً" في أي شهر هي ؟ يقول بعض الناس من كبار السن إنه في هذه الأيام إذا حملت المرأة يصيب حملها تشوه خلقي ..... وجزاكم الله كل الخير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيقول تعالى: سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (الحاقة:7)، وقد ذكر القرطبي رحمه الله تعالى متى بدأت هذه الأيام، وفي أي شهر هي فقال: واختلف في أولها، فقيل: غداة يوم الأحد، قاله السدي، وقيل: غداة يوم الجمعة، قاله الربيع بن أنس، وقيل: غداة يوم الأربعاء، قاله يحيى بن سلام، قال وهب: وهذه الأيام هي التي تسميها العرب أيام العجوز، ذات برد وريح شديدة، وكان أولها يوم الأربعاء، وآخرها يوم الأربعاء، ونسبت إلى العجوز لأن عجوزاً من عاد دخلت سربا فتتبعها الريح فقتلتها في اليوم الثامن. وقيل: سميت أيام العجوز، لأنها وقعت في عجز الشتاء. وهي في آذار من أشهر السريانيين. ا.هـ

وقال الألوسي في روح المعاني: وكانت هذه الأيام من آخر شباط. انتهى.

وقال الإمام ابن الجوزي في زاد المسير: وفي أول هذه الأيام ثلاثة أقوال: أحدها: غداة يوم الأحد قاله السدي، والثاني: يوم الجمعة، قاله الربيع بن أنس، والثالث: يوم الأربعاء، قاله يحيى بن سلام. انتهى.

وأما ما يذكره الناس من تشوه من حملت به أمه في هذه الأيام فغير صحيح، وإنما كانت هذه الأيام عقاباً على قوم عاد كما أخبر الله تعالى في كتابه.

والله أعلم,

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني