الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غير التقرير الطبي فمنح إجازة من عمله فماحكمه؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم وبعدأفيدونا جزاكم الله خيرا في هذه المسألة .رجل مريض يعاني من تضخم الطحال و تضخم الكبد وحصوات مرارة وتكسير كريات الدم الحمراء ، ويعمل بالتدريس ، وبعد هذا التشخيص تم إجراء عملية لاستئصال الطحال والمرارة ، وبعد العملية ضعف الجسد ، وطلب من اللجنة الطبية إجراء فحص طبي لاستخراج تقرير بحالته كي يحصل على عمل مخفف في عمله ، وبعد إجراء الفحوصات والأشعة التشخيصية , تبين أنه يعاني من تليف كبدي ، ولما تبين أن التليف وحده لا يفيده في الحصول على العمل المخفف ، طلب من الطبيب أن يزيد في التقرير أنه يعاني من استسقاء بالبطن ، ولما زادها الطبيب ، وعرض تقرير الأشعة على اللجنة الطبية لم توافق على العمل المخفف ، وقررت اللجنة منحه إجازة لمدة شهرين ، براتبه وحوافزه ومستحقاته كاملة، تجدد بعرضه على اللجنة الطبية كل شهرين ، فكان يذهب إلى اللجنة كل شهرين بأمر من اللجنة فتجدد له الإجازة ، وأخبروه أن حاله سيستمر هكذا حتى إذا أكمل عامين أخذ قرارا بمنحه إجازة طوال حياته الوظيفية بمستحقاته كاملة . والسؤال الآن هل من حقه هذه الإجازات الشهرية أولا مع العلم بأنه مازال يعاني من مرضه ؟وثانيا : هل لو امتدت هذه الإجازات إلى أن طالت حياته الوظيفية كلها جائزة له ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحكم على استحقاق هذا الموظف لهذه الإجازات من عدمه مبني على صدق التقارير التي يقدمها، فإذا خلت من التزوير والكذب المؤثرين على قرار اللجنة جاز له المضي في هذا الأمر، ولو امتدت إلى آخر حياته، أما إن كانت التقارير كاذبة أو شابها كذب أثر على قرار اللجنة فلا يجوز له ذلك، ولا يستحق الإجازة، ويجب عليه إخبار اللجنة بالواقع ثم يترك الحكم إليها.

وراجع الفتوى رقم: 35827.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني