الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى يحرم بيع المسلم على بيع أخيه؟

السؤال

أعمل في شركة إسفنج منذ عام ٢٠١٢. بعد سنتين أخذت خبرة، وأحببت أن أزيد من دخلي؛ لأنه قليل جدا. فأصبحت آخذ فرشات من الشركة وأبيع لاسمي، وأستفيد.
منذ سنة تقريبا هناك موظف مثلي، لكن هو ما شاء الله يبيع إسفنجا، وله زبائن كثر، ولأنه يبيع ويأتي بفلوس للشركة، كلمته وقلت له: ألا يصح أن يكون البائعان اثنين؟ فقرر أنه لا يريد أن يبيع أحد غيره، وأصدرت الشركة قرارا بذلك، أنه لا أحد يبيع الإسفنج.
الآن لو أتيت ببضاعة من شركة أخرى وبعت لزبائن، فظهر أنهم زبائنه سواء عرف أنهم زبائنه أم لم يعرف. هل يلحقني إثم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يدخل ما ذكره السائل فيما يحرم من بيع المسلم على بيع أخيه؛ فإن ذلك إنما يحرم إذا حصل الركون أو التراضي بين المتبايعين على الثمن والسلعة.

فأما قبل الركون، كحال التفاوض أو التفكير، فلا يحرم البيع أو السوم على سوم أخيه. وراجع في ذلك الفتويين: 17242، 61389.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني