الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخلص من قدر المال الحرام تطب تجارتك وبقية مالك

السؤال

في الحقيقة عندي سؤال يحيرني في ما يخص التجارة وأنا محتار فيه لأنه جد مهم بالنسبة لي ونص السؤال كالتالي* كسبت مالا من تجارة الدخان أي التبغ واشتريت بذلك المال الذي كسبته محلا تجاريا ثم كتبت هذا المحل باسم أخي وبعد ذلك اقترضت مالا وتاجرت في ذلك المحل بالملايس والسؤال هو هل يعد مالي حلالا؟والله المستعان

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأرباح المتحصل عليها من تجارة الدخان محرمة، وأصل المال الذي بدأت به هذه التجارة حلال، فالواجب إذن هو أن تتخلص من أرباح التجارة المحرمة بصرف تلك الأرباح في وجوه الخير، وإذا كنت تجهل قدرها فأخرج ما يغلب على ظنك أن تبرأ ذمتك بإخراجه.

فإذا عرفت ذلك، فإن رأس المال الذي اشتريت به المحل التجاري منه ما هو حلال وهو رأس المال الأول، وما وضعته معه بعد ذلك مما اقترضته، ومنه ما هو حرام وهو أرباح تجارة الدخان، فيلزمك التخلص من قدر ذلك المال الحرام، ثم يطيب لك بقية مالك وتجارتك، قال تعالى: وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ(البقرة: من الآية279)، وراجع الفتوى رقم: 43933.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني