الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ورثت من أبي محلا به مقهى، وعلمت أن المقاهي محرمة ـ والله أعلم ـ لما فيها من لعب الورق والتدخين... والإشكال أن المقهى به عمالة منذ 25 سنة، وفي القانون عندنا إذا أغلقت المقهى يجب دفع غرامة طرد للعمالة، وأنا لا أقدر عليها.. فماذا يجب أن أفعل؟ وهل إذا قمت بكرائها لشخص آخر أتحمل نفس الإثم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمقاهي إذا خلت من بيع المحرمات والإعانة على المنكرات؛ فهي مباحة والكسب منها حلال، وراجع الفتوى: 129939.

وعليه؛ فلا حرج عليك في الانتفاع بالمقهى في الأمور المباحة كبيع المشروبات والمأكولات المباحة، ولا تحتاج حينئذ إلى إغلاق المقهى وطرد العمال، كما لا حرج عليك في كرائه لمن لا تعلم أنه سيستخدمه في ما هو محرم، أمّا أن تؤجره لغيرك على أن يبيع فيه المحرمات؛ فهذا غير جائز، وراجع الفتوى: 127337.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني