الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يسوغ ترك الجماعة لمتخوف من الإمامة لدى تغيب الإمام

السؤال

أنا جار للمسجد وبعض الأحيان لا يأتي الإمام وحتى المؤذن إلى الصلاة ويبقى المسجد مقفلا وأنا أخجل أن أؤم بالمصلين لأن صوتي عند قراءة القرآن فيه تأتأة وأرتبك فهل علي إثم أفيدوني جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا ينبغي لك التأخر عن المسجد خوفا من أن تؤم المصلين في حال عدم حضور الإمام أو المؤذن، لأنك جار المسجد، وحضورك يشجع آخرين، فعليك أن تحضر ولا تتغيب، فإذا جاء المؤذن أو الإمام فقد كفيت الأمر، وإن لم يأت أحد منهما، فأذن وصل بالناس ولا تستسلم للخجل، فإنه من الحياء المذموم الذي يمنع صاحبه من القيام بالأعمال الصالحة، وتوكل على الله وأخلص لله، فإنك توفق في قراءتك إن شاء الله تعالى، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ما من ثلاثة في بدو ولا حضر لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب القاصية. رواه أبو داود في سننه، وحسنه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني