الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ثواب من تنصح زوجها بالاهتمام بأهله وأقاربه والإحسان إليهم

السؤال

هل لي أجر عندما أجعل زوجي حنونا على أهله وأخواته، بأن أرشده وأنصحه بالاهتمام بهم دائماً؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتقوية الصلة بين أفراد المسلمين عموما، ونشر أسباب المحبة بينهم، وتجنب كل ما من شأن أن يقطع أرحامهم ويباعد بين قلوبهم عمل صالح، ولا سيما إن كانوا ذوي رحم، قال تعالى: لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا {النساء:114}.

فنصحك لزوجك بالاهتمام بأهله وأقاربه من الأعمال الصالحة التي تثابين عليها، لا سيما إذا كان مقصرا في حقهم أو يخاف عليه التقصير، فجزاك الله خيرا على هذا الفعل العظيم، الذي يهدف لتقوية الألفة بين المسلمين، والتأكيد على المحافظة عليها وإدخال السرور عليهم، فقد قال صلى الله عليه، وسلم: أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم. اهـ.

وقد حث الإسلام على التآلف، والتآخي بين المسلمين، وراجعي المزيد في الفتوى: 132566.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني