الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأمر بالتقوى تتضمن طلب الاستغفار

السؤال

لماذا لم يدع نبي الله لوطٌ ـ عليه السلام ـ قومه للاستغفار والتوبة، مثل أنبياء الله: نوحٍ، وهودٍ، وصالحٍ، وشعيبٍ؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد دعا نبي الله لوطٌ قومه لذلك كله، فقد قال تعالى: كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ {الشعراء: 160 ـ 161}.

فأمرهم بالتقوى، والتي هي اسمٌ يجمع فعل جميع ما أمر الله به، وترك جميع ما نهى الله عنه، ثم تركزت دعوته ـ عليه السلام ـ بعد نهيهم عن الشرك على نهيهم عن المنكر الأكبر، والرذيلة العظمى، التي كانوا مكبين عليها، وهي إتيان الرجال شهوةً من دون النساء، وأمرهم بالكف عن هذه الرذيلة الشنعاء، هو أمرٌ لهم بالتوبة، والرجوع إلى الله تعالى، ولا يلزم التصريح بذكر لفظ الاستغفار، ليكون آمراً لهم بذلك، وانظر للفائدة الفتوى: 36061.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني