الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكره المعاشرة الزوجية ولا تمتنع عن زوجها

السؤال

زوجة تشعر بالنفور من العلاقة الزوجية برغم أن علاقتها مع زوجها طيبة، ولا توجد مشاكل، والبيت مستقر، غير أنها تشعر بالقرف عند المعاشرة. فما حكم ذلك؟
مع العلم هي لا تمتنع عن زوجها، وتجيبه ما استطاعت؛ إلا لعذر شرعي، أو قاهر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا إثم على هذه المرأة في مجرد ما تشعر به في نفسها من كره للمعاشرة الزوجية، إن لم يترتب عليها تقصير في حق الزوج؛ فالكره ونحوه من الأمور القلبية لا دخل للمرء فيها؛ ولذلك لا يؤاخذ بها، كما قال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:5}.

وهي محسنة باستجابتها لزوجها، وعدم امتناعها عن ذلك، إلا لمسوغ شرعي؛ رغم ما في قلبها من الكره للمعاشرة الزوجية. وتراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 242884.

وينبغي علاج أساب النفور مَرَضية كانت، أو كانت مما يتعلق بالنظافة، ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني