الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأمره أمه بطلاق امرأته التي أصيبت بالإيدز

السؤال

أصيبت زوجتي بمرض الإيدز جراء تعاطيها المخدرات من حقن ملوثة، أنا أحبها ولا أريد طلاقها، ولكن أمي تريدني أن أطلقها فماذا أفعل، هل ينتقل المرض لي إذا قمت بمص ثديها فقط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك أن تنصح لهذه الزوجة بل وتمنعها من ارتكاب ما حرم الله تعالى فإن استجابت لك وتابت إلى الله تعالى التوبة النصوح وتوجهت إلى الخير فعليك أن ترحمها وترفق بها وتعالجها... فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: خيركم خيركم لأهله........ رواه الترمذي وابن ماجه.

وهنا لا ينبغي لك أن تطلقها نزولاً عند رغبة أمك -وهذا لا يتنافى مع برها الذي فرضه الله تعالى- فبالإمكان أن تجمع بين زوجتك إذا التزمت أوامر الله تعالى واستقامت على الصراط المستقيم وبر أمك.

ولعل الحامل لأمك على الأمر بطلاقها هو الشفقة عليك والخوف من انتقال المرض إليك بسبب المخالطة الزوجية، وهذا الخوف في محله لأنه لا يجوز للمسلم أن يدخل الضرر على نفسه أو على غيره، فقد روى مالك رضي الله عنه في الموطأ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا ضرر ولا ضرار.

وبإمكانك أن تتجنب ذلك بتزوج امرأة أخرى إن أمكن، أما إذا لم تلتزم ولم تمتثل أوامر الله تعالى وتجتنب نواهيه فلا خير فيها، والله تعالى يعوضك خيراً منها، وبخصوص انتقال المرض بما ذكرت أو غيره فيسأل عنه أهل الاختصاص من الأطباء، ونسأل الله تعالى أن يشفي مرضى المسلمين ويهديهم إلى صراطه المستقيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني