الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ عمولة من موقع يحتوي على قليل من التجاوزات الشرعية

السؤال

أشتغل كمندوب مبيعاتٍ، لإحدى وكالات التسويق الأجنبية، ووظيفتي هي جلب العملاء، ومن ثم الحصول على عمولةٍ، عن كل صفقةٍ ناجحةٍ، ومنذ حوالي: تسعة، أو عشرة أشهرٍ، كنت قد جلبت عميلاً لديه مشروعٌ، وحصلت على عمولةٍ عن طريق عملةٍ رقميةٍ، لأن الصفقة كانت ناجحةً وأنا قبل أن أجلب أي عميلٍ، أحاول ـ قدر المستطاع ـ تفقد موقع المشروع، وحسابات التواصل الاجتماعي، لكي أتأكد أن المشروع خالٍ من المحاذير الشرعية، ولأضمن المال الحلال، وكنت قد تفقدت موقع المشروع، ولم ألاحظ أي محظورٍ شرعيٍ، وقلت في نفسي إن المال الذي جنيته حلالٌ، واليوم جاء نفس العميل، واشترى حزمةً، واقتنيت عمولةً، وبعدها أردت أن أتأكد أن الموقع لا يحتوي على محظورٍ شرعيٍ، وعندما دققت النظر وجدت رسمةً من بعيدٍ فيها امرأتان عاريتان، ووجدت في أحد أقسام الموقع من يتكلمون عن الكازينو ـ حيث يقام القمارـ وبعدها ظللت أبحث عن فتاوى إن كان المال السابق قبل 9 أشهرٍ، الذي أقتنيته حلالٌ؟ أم حرامٌ؟ فلم أجد فتوى مفصلةً، وكنت جاهلاً......

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج على السائل في أخذ عمولةٍ على جلب هذا العميل، فقد فعل ما يمكن فعله، وتحرى ليتأكد من أن موقعه خالٍ من المحاذير الشرعية، ثم إن المعتبر في حِلِّ العمولة: أن يكون أصل نشاط الموقع مباحاً، حتى وإن حصل في أحد أقسامه شيءٌ قليلٌ من التجاوز، كالكلام على مكان القمار، أو عرض صورةٍ مكشوفةٍ لامرأةٍ، ونحو ذلك مما عمت به البلوى، وانظر للفائدة الفتويين: 437455، 353950.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني