الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يثبت العذر إلا بعد بذل الحيلة والاستطاعة

السؤال

السلام0عليكم ; فضيلة الشيخ لو تكرمت افدنا في هذا الأمر.. أنا طبيب أعمل في أحد المستشفيات الأمريكية // مغترب للدراسة// أضطر في بعض الأحيان أن لا أصلي صلاة الجمعة في المسجد بسبب ظروف العمل حيث لا أتمكن من الخروج اثناء ساعات الدوام وحتى لو اضطررت للجوء إلى الاعتذار من رؤساء القسم لا أستطيع تكرار الأمر كثيرا ...... فهل أكون بذلك مقصرا ??أم معذورا ,, مع العلم اني سأحاول بإذن الله عدم تركها قدر الامكان.. //جزاك الله خيرا//

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمجرد التخوف من عدم سماحهم لك بالخروج لأداء الصلاة لا يقاوم وجوب حضور صلاة الجمعة في المسجد، وأكثر الذين صدقوا في محاولاتهم نجحوا في التوفيق بين أعمالهم وبين حضور الجمعة، وهذا أمر يدركه الأمريكان في الجملة، فأنت غير معذور حتى يثبت لديك أنهم غير موافقين لتكرار ذلك لغرض العبادة، فإذا رفضوا ذلك، ولم يمكنك الحصول على عمل آخر، كنت معذوراً فيما تركت من صلاة الجمعة في المسجد، وينبغي أن تنظر في حكم إقامتك في تلك البلاد، فإنه لا تجوز الإقامة في بلاد الكفر إلا لمن يستطيع إظهار دينه، ولا يخشى على نفسه الفتنة، وينبغي أن تكون إقامته لمصلحة كتجارة أو علاج أو دراسة يحتاج إليها المسلمون ولا تتوفر في بلادهم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( أنا برئ من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين) رواه أبو داود.
والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني