الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغيير المنكر باللسان ليس من النميمة

السؤال

تعرفت على صديقة في مثل سني ولكنها خفيفة نوعا ما من حيث الطبع . حيث إنها لديها صديقات السوء اللاتي يصاحبن الكثير من بنات السوء والرجال كذلك ونبهتها كم من مرة لكن دون جدوى، فبعد أيام أصبحت صديقاتها تأتي للمحل الذي أعمل فيه وتعطي مواعيد لأصدقاء زميلاتها من الرجال ويحكين بالهاتف عدة مرات و يأتي صديق زميلتها ويحكي معها. فلم أتمالك نفسي لأني ليس من هذا الطبع فقلت لها ونبهتها على الفعل الذي تفعله ولم تسمع لكلامي وبقيت على حالها و خفت على سمعة المحل قلت لصاحب المحل فطردها وزعلت صديقتها مني فخرجت من العمل لأنها مثل صديقتها.هل يعتبر ما فعلت أنا أي قولي لصاحب المحل نميمة أم لا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمت قمت بنصح هذه الصديقة وتنبيهها على حرمة ما تقوم به ولم تستجب بل زادت من غيها ومنكرها وحولت مكان العمل إلى مكان لتلاقي السفهاء لارتكاب معاصيهم، فإن كان هذا هو واقع الحال فلا شك أن إبلاغك لصاحب المحل بما يجري هو الصواب، إذ لا سبيل إلى تغيير هذا المنكر إلا بهذه الوسيلة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه..

كما أن فيه نصحاً لصاحب المحل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني