الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة من يخرج منها الريح

السؤال

مشكلتي: هي أنني عند التغوط لا يخرج الغائط كاملا، ولا أستطيع إخراجه إلا بعد أيامٍ، وإن خرج، فلا يخرج كاملاً أيضاً، وهذا يسبب خروج الريح وهي تزداد في الصلاة بكثرةٍ، وأعتقد أن ازديادها بسبب وضعية الصلاة، والتوتر، بالإضافة إلى أنني بعد ساعةٍ من إعادة الوضوء، والصلاة، تكاد الريح تنعدم وليس معنى ذلك أن انتظاري ساعةً يقلل الأمر، بل التكرار، وإعادة الصلاة هو ما يقلل الأمر، وأعتقد أنه بسبب الإحباط الذي يأتيني بعد ساعةٍ، فيذهب التوتر قليلاً، لذا، فهل يجب أن أعيد الصلاة بعد ساعةٍ، لكي أصلي بطهارةٍ؟ أم ماذا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا ضابط الإصابة بالسلس في الفتوى: 119395.

والحاصل: أنه إن كان الحدث ينقطع في زمنٍ معلومٍ، يكفي لفعل الطهارة والصلاة، فعليك أن تنتظري ريثما يأتي هذا الوقت، وتصلي فيه، وإن كنت كلما صليت خرجت منك الريح، أو كان زمن انقطاعها لا يكفي لفعل الطهارة والصلاة، أو كان مضطرباً، فيتقدم، ويتأخر، ويطول، ويقصر، فحكمك حكم صاحب السلس، فتتوضئين لكل صلاة، بعد دخول وقتها، وتصلين بوضوئك ما شئت من الفروض، والنوافل، حتى يخرج ذلك الوقت، وانظري الفتوى: 136434.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني