الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضل وثواب قول: الله أكبر

السؤال

عندي سؤال بخصوص ذكر: الله أكبر. فقد سمعت أن قول ذكر: الله أكبر، يكتُب للشخص به 20 حسنة، ويحط عنه 20 سيئة.
فالسؤال هنا: هل قول: الله أكبر مرة واحدة، يكتب به للشخص هذا الأجر، أم يجب قول: الله أكبر 100 مرة؛ لكي يستطيع أن يأخذ هذا الأجر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما سمعت عن قول ذكر: الله أكبر، ورد في حديث رواه الإمام أحمد في المسند وغيره، وصححه أحمد شاكر، والأرناؤوط، والألباني.

ولفظه: إن الله تعالى اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.

فمن قال: سبحان الله؛ كتبت له عشرون حسنة، وحطت عنه عشرون سيئة.

ومن قال: الله أكبر، مثل ذلك. ومن قال: لا إله إلا الله، مثل ذلك.

ومن قال: الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه، كتبت له ثلاثون حسنة، وحط عنه ثلاثون خطيئة.

فمن قال "الله أكبر" مرة واحدة كتبت لَهُ عشرُون حَسَنَة، وحطت عَنهُ عشرُون سَيِّئَة، كما هو ظاهر الحديث.

وجاء في تفسير القرطبي عند قول الله تعالى: وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا {الإسراء:111}: وَيُقَالُ: أَبْلَغُ لَفْظَةٍ لِلْعَرَبِ فِي مَعْنَى التَّعْظِيمِ وَالْإِجْلَالِ: اللَّهُ أَكْبَرُ، أي صفه بأنه أكبر من كل شيء.

قال الشاعر:

رأيت الله أكبر كل شيء مُحَاوَلَةً وَأَكْثَرَهُمْ جُنُودًا

وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ قَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ"...

وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: قَوْلُ الْعَبْدِ: اللَّهُ أَكْبَرُ، خير من الدنيا وما فيها. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني