الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معاملة صاحب المال المختلط والأكل من طعامه

السؤال

أخي ماله مختلط؛ حيث إنه يعمل في عملين: الأول في مجال التصميم، وهذا غالب ربحه حرام؛ لأنه يصمم لاعبين بملابس فوق العورة، وكذلك فيديوهات فيها موسيقى، وأيضا يعمل في مجال التصميم في أشياء مباحة، مثل إعلانات لشركات، ومطاعم، وعيادات وملاعب. والعمل الثاني له: في تجارة الملابس، وهذا ربحه حلال. وأيضا أبي وإخوتي يعطونه مصروفا شهريا. مع العلم أن مال أبي وإخوتي حلال.وأخي هذا هو الذي يدفع اشتراك الإنترنت للبيت، وقيمته 200 جنيه. فما حكم استعمالي للإنترنت؟ وهل يجوز أن أقاسمه الاشتراك بحيث يدفع هو نصف مبلغ اشتراك الإنترنت، وأدفع أنا النصف الآخر؟ أم لا يجوز أن أقاسمه في أشياء يدفع فيها من ماله؟وكذلك ما حكم استعمال أدواته التي يشتريها من ماله: مثل فرشاة الشعر، والكريمات، ومعجون الأسنان، والصابون، والعطور، وكذلك بعض الملابس؟ وما حكم قبول هديته؛ حيث إنه اشترى لي هدية؟ وما حكم الأكل من أكله؛ حيث إنه يشتري لي وجبات طعام على نفقته؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعلى فرض أن في كسب أخيك مالا حراما؛ فلا حرج عليك في استعمال الإنترنت الذي يدفع أخوك أجرته، ولا مانع من مشاركتك له في دفع أجرة الإنترنت، ولا حرج عليك في قبول هدية أخيك، وأكل طعامه، والانتفاع بأدواته التي يشتريها بماله؛ فمعاملة صاحب المال المختلط؛ جائزة. وانظر الفتوى: 423223.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني