الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذمة العبد مشغولة بحقوق الناس حتى تؤدى

السؤال

حينما كنت صغيرة كان أبي يحرمنا من (البطاطس والبسكوت)لأنها تحتوي على مواد كيماوية تضر بصحتنا,فكنت أروح إلى مقصف المدرسة وأقول للتي تبيع:أنا الآن أعطيتك النقود فأعطيني (البطاطس)مثلا,وكنت آكل من حرام,ولكني الآن كبرت وفهمت كل شيء وعقاب من يأكل من حرام بأنه سوف يكون نارا في بطنه يوم القيامة,فهل علي إثم؟ مع العلم بأنني قد تبت وأنني عندما كنت صغيرة لم أكن أعرف بأنه حرام.وقد حدث عندما كنت صغيرة أن استلفت (ريالاً)من إحدى الطالبات وكنت أماطل في رد الريال .ثم انتهت السنة , وفي السنة التي بعدها انتقلت ولا أحد يدري إلى أين.والدين لا زال في عنقي وأنا لم أرده لها إلى الآن ,فماذا أفعل ؟؟!!؟؟ مع العلم بأنها لم تطالبني بـ(الريال)ولومرة واحدة.وجزاكم اللــــــه خير الجزاء.-------------------------------------------------

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك دفع قيمة البطاطس الذي أكلته إلى صاحب المقصف، وإذا كنت لا تعرفين مقدار المبلغ، فاجتهدي في تقديره، واطلبي العفو من صاحب المقصف، فإن خشيت فتنة من إخباره فردي له المال بأي وسيلة، وإن تعذر إيصال حقه إليه لذهابه من المكان الذي كان فيه، وحل غيره محله ونحو ذلك، فتصدقي بالمال بنية الأجر والثواب لصاحبه، وبذلك تبرأ ذمتك عند الله، وكذلك الحكم في الريال الذي اقترضته من زميلتك إن استطعت رده إياها لزمك، وإن لم يمكنك فتصدقي به عنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني