الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البقاء بملابس الإحرام إلى نهاية الحج ولبس الثياب المخيطة قبل الحلق

السؤال

كنت مقيمًا في السعودية، وقبل عشر سنواتٍ أدّيت فريضة الحج، وفي يوم العيد لم أقصّ شعري وأتحلّل من ملابس الإحرام، مع الاستمرار في لبس الإحرام حتى اليوم الأخير من الحج، وبعد الانتهاء من ذلك رجعت إلى مدينة جدة، وتحلّلت من ملابس الإحرام متساهلًا، ولبست ملابسي، ونمت من التعب، واستيقظت بعد ذلك من النوم، وذهبت إلى الحلاق بنية قصّ شعري، والتحلّل وأنا بملابسي العادية، فما حكم هذا في الشرع؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كنت قد رميت جمرة العقبة، وطفت طواف الإفاضة، وسعيت بين الصفا والمروة، إن كان عليك سعي؛ فقد تحلّلت التحلل الأول من الإحرام، الذي يحلّ به كل شيءٍ حرُم بالإحرام، إلا النساء، وانظر الفتوى: 115911.

ولا حرج عليك في ما فعلت من بقاء لباس الإحرام، وتأخير الحلق، والخروج إلى جدة، ثم لبس الثياب العادية، والتحلّل الكامل بها؛ فالحلق يوم العيد ليس بشرط، وبقاؤك بملابس الإحرام حتى الانتهاء من جميع مناسك الحج، لا حرج فيه، ولبسك الثياب المخيطة قبل الحلق أيضًا، لا حرج فيه؛ لما تقدم من أنَّ مَن تحلّل التحلّل الأول، فإنه يحلّ له كل شيء حرم بالإحرام، إلا النساء، وراجع الفتويين: 41418، 382069.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني