الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يراعى العرف في الاستمتاع قبل الزفاف

السؤال

أنا شاب في عمر 26، وعقدت القِران على فتاة -بنت خالتي-. الآن وفق الفتاوى التي قرأتها بموقعكم, فهي الآن زوجتي، ويحل لنا ما يحل بين المتزوجين. متوقع أن يكون العرس بعد سنة على الأقل بسبب الوقت الذي يحتاجه ترميم البيت الذي سنعيش فيه -إن شاء الله-.
في هذا الوقت شهوتي عالية, فأود أن ألمسها، أو أحضنها، أو أقبلها. لا أتكلم عن الدخول. ولكن أخاف أن يحصل فسخ للعقد بإرادة الله -لا سمح الله-، فيترك فيها شعورا سيئا بأنني لامستها، أو حضنتها، ثم تركتها. أخاف جدا على مشاعرها.
الفتاة بخاطري من أربع سنين، ولكن فقط حديثا تمت الخطوبة، وكتب الكتاب، ودعوت الله كثيرا في قيام الليل وغيره أنه إن كانت مكتوبة لي أن يوفقنا الله، وان كانت غير مكتوبة لي أن يفرقنا الله -عاجلا غير آجلا- ويكتب لنا الخير؛ لأني لا أريد أن يحدث بيننا أيّ شيء -حتى الأحضان- إن كانت غير مقدرة لي.
الرجاء إرشادي في هذا الأمر. علما بأن الإسراع بالزواج صعب الآن، والمال الذي سأدفعه في الإيجار الشهري يمكنني أن أطور به بيتي الذي أقوم على ترميمه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما قرأتَه من أنها بعد العقد زوجتك شرعا، ويحل بينكما ما يحل بين المتزوجين؛ صحيح، لكن إذا كان ما تريده من زوجتك الآن مخالفا للعرف الجاري عندكم، فالذي نرشدك إليه؛ هو الصبر والاستعفاف حتى يتيسر لك الدخول بزوجتك.

ومما يعينك على الاستعفاف: كثرة الصوم مع حفظ السمع والبصر، والحرص على البعد عن مواطن الفتن، واجتناب ما يثير الشهوة، وشغل الأوقات بالأعمال النافعة، مع الاستعانة بالله -عز وجل-، والاعتصام به، وكثرة الذكر والدعاء. وراجع الفتوى: 23231.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني