الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل طلب الخلع من دون موافقة الأبوين عقوق؟

السؤال

والداي أجبراني على الزواج بمن لا أريد، وبعد الزواج، هذا الرجل يبكيني ويحزنني. دائما أطلب منه الطلاق حفاظا على نفسي؛ لأني أخشى على نفسي الموت على يده.
وإذا أخبرت والديَّ بما يجري لا يصدقان، والأم تكثر اللعنات علي إن خلعت نفسي، والأب لا يستمع إلي؛ لكونه رئيسا في مسجد بلدنا، ويقول: ماذا سيقول الناس عنه إذا فعلت ذلك.
فسؤالي: هل إذا عصيتهما وخلعت نفسي حفاظا على حياتي. هل الله سيعاقبني لأنني عصيتهما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنصيحتنا لك؛ أن تستعيني بالله -تعالى- وتجتهدي في التفاهم مع زوجك، ومشاورة بعض العقلاء من الأهل، أو غيرهم من الصالحين الناصحين.

والنظر في أسباب عدم التفاهم بينكما، والسعي في إزالتها، حتى تتعاشرا بالمعروف، وتحصل بينكما المودة والتآلف.
فإن لم يفد ذلك في الإصلاح بينك وبين زوجك، وكنت متضررة من بقائك مع زوجك؛ فلا حرج عليك في السعي في مفارقته بطلاق أو خلع.

وإذا منعك والداك من مفارقته؛ فلا تلزمك طاعتهما في ذلك، ولا تكون مخالفتك لهما في هذا الأمر عقوقا لهما؛ فطاعة الوالدين إنما تكون في المعروف؛ ولا تجب فيما يعود على الولد بالضرر، وراجعي الفتوى: 76303

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني