الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز التمادي في عقد قرض الربا لمن قدر على التخلص منه

السؤال

أنا عندي قرض من بنك ربوي وأريد أن أتخلص منه. سؤالي هل علي إثم لوأريد أن أكمل تسديد القرض وأنا أعلم بأنه ربا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاقتراض بالربا إثم مبين وذنب عظيم، جاء في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه.

والمقترض موكل للربا، "أي الفائدة التي يدفعها زيادة على الدين".

وعليه؛ فالواجب فيمن وقع في هذه الورطة أن يسارع إلى الخروج منها، وذلك برد رأس المال إلى البنك بدون زيادة إن استطاع، فإن لم يستطع دفعها مع رأس المال، وإن قدر على تعجيل ذلك كله والتخلص من هذا القرض فذلك هو المتعين، فإنه لا يجوز لمسلم التمادي في عقد باطل قدر على التخلص منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني