الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المطلوب في الكفن أن يكون كثيفا سابغا

السؤال

جزاك الله خيراً هل يمكن أن توضح لي مواصفات الكفن، كم طوله بالمتر؟ وهل يكون من أي نوع من القماش؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بين العلامة ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى في المنهاج القويم ما هو أقل الكفن وماهو أكمله ومن أي شيئ يكون وما هو اللون المفضل فيه مع بيان أمور مهمة فقال : وأقل الكفن ) الواجب ( ثوب ) لحصول الستر به فلا يكفي ما يصف البشرة مع وجود غيره لا في الرجل ولا في المرأة ويجب كونه مما يباح له لبسه في الحياة كالحرير للمرأة..ويكفي بالنسبة لحق الله تعالى ثوب ( ساتر للعورة ) فقط وهي في الذكر ما بين السرة والركبة وفي المرأة ...غير الوجه والكفين، أما بالنسبة لحق الميت فيجب ثوب يعم به جميع البدن.

) ويسن للرجل ثلاث لفائف ) يستر كل منها جميع البدن لما صح أنه صلى الله عليه وسلم كفن فيها وكالرجل غيره إذا كفن في ثلاثة فالأفضل أن تكون لفائف ( و ) يسن ( للمرأة ) والخنثى خمسة أزار يشد عليها وهو ما يستر العورة ( ثم ) بعد شد الإزار يندب ( قميص ) يجعل فوقه ( ثم ) بعد لبس القميص يندب ( خمار ) يغطى به الرأس ( ثم ) بعد ذلك يندب ( لفافتان ) تلف فيهما للاتباع في الأنثى وقيس بها الخنثى احتياطا للستر، ( والبياض أفضل من غيره لما صح من الأمر به ( والمغسول ) أفضل من الجديد لأن مآله للبلى، والمراد بإحسان الكفن في خبر مسلم بياضه ونظافته وسبوغه وكثافته لا ارتفاعه إذ تكره المبالغة فيه ...( و ) الثوب ( القطن أفضل ) من غيره كما قاله البغوي لأن كفنه صلى الله عليه وسلم كذلك ( ويبخر ) ندبا الكفن لغير المحرم ويندب أن يبخر ثلاثا وأن يكون التبخير ( بعود ).اهـ

وأما تحديد طوله بالمتر فلم يرد بذلك أثر، وهو يختلف باختلاف الأشخاص طولاً وعرضاً والمطلوب أن يكون كثيفاً سابغاً للبدن كما قدمنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني