الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المال الباقي مع الموظف بعد تصفية حسابه إذا كانت له حقوق على الشركة

السؤال

كنت أعمل محاسب مشتريات في شركة مقاولات خاصة، واستقلت من العمل للعمل في شركة أخرى، وتم تصفية عهدتي بالنسبة للشركة، وأخذت مستحقّاتي الشهرية، ومعي مبلغ من المال لا تعلم به الشركة، وهذا المبلغ عبارة عن جزأين:
الجزء الأول: مبلغ زائد نتيجة خطأ في برنامج الشركة التي تعمل به.
الجزء الثاني: عبارة عن جزء من مال إتاوات عرب الجبال بالصحراء، لم تسدد لهم، فكيف أتصرّف في هذا المبلغ؟ مع العلم أني كنت أتقاضي مبلغ 700 جنيه شهريًّا مكافأة لي، ولم أتقاضَ راتب ثلاثة شهور، ومدة عملي في الشركة تسع سنوات، ولم أحصل من الشركة على مكافأة نهاية الخدمة، فهل لي حق من المبلغ الذي معي، أم ليس لي حق منه؟ جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا المبلغ الذي معك يجب إرجاعه للشركة.

وأما ما ذكرت من أمر المكافأة الشهرية، ومكافأة نهاية الخدمة، فطالِبْ به الشركة، وخذه منها دون خيانة للأمانة التي معك، فقد قال الله تعالى: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا {النساء:58}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك. رواه الترمذي، وحسّنه، وأبو داود. وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: خذ حقّك في عفاف، واف أو غير واف. رواه ابن ماجه.

ويتأكّد هذا بأن ما ذكرت من حقوق إنما هي تبع للشروط العقدية؛ فقد تكون الشركة لا ترى لك حقًّا في ذلك؛ فيكون الحُكْم بينكما للقضاء، أو ما ينوب منابه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني