الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تنزيل الكتب الدراسية الإلكترونية من الإنترنت للاستعمال الشخصي

السؤال

أنا طالب في الصف الثالث الثانوي، كنت أريد أن أسأل عن حكم تنزيل الكتب الدراسية الإلكترونية من شبكة الإنترنت، للاستعمال الشخصي للاستفادة من شرحها والتدريبات الموجودة فيها، حيث يقوم بعض الأشخاص بشراء هذه الكتب وتصويرها، ورفعها على شبكة الإنترنت دون إذن مؤلفيها الذين يكتبون على أغلفة مؤلفاتهم أنهم لا يسمحون بتناقل أي نسخة مصورة من الكتب.
مع العلم أني أشتري كتابا لكل المواد، ولكن هذه الكتب للاستزادة من العلم، ومحاولة إتقان المادة من كل جوانبها، مع عدم نشر هذه المواد، بل الاقتصار على الاستخدام الشخصي.
كما أني سأشتري كتبا غير التي توجد معي بمرور الوقت في السنة، ولكن لن يتسنى لي شراء كل الكتب الموجودة على الإنترنت، والتي أنوي الاطلاع عليها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز تنزيل الكتب إن كان مكتوبا عليها عبارة: حقوق الطبع محفوظة، إلا بإذن مَن له الحق بالإذن فيها. وأما إن كانت غير محفوظة الحقوق، فلا حرج في تنزيلها.

وقد رخص بعض أهل العلم في الانتفاع بالكتب محفوظة حقوق الطبع بالتنزيل والنسخ. للطلاب وغيرهم ممن يحتاج لها، ولا يستطيع الحصول عليها إلا بذلك لعجزه عن شرائها، أو غير ذلك؛ فيجوز له نسخها للنفع الشخصي ـ فقط ـ بشرط أن لا يتخذ ذلك وسيلة للكسب، أو التجارة.

وللمزيد من الفائدة والتفصيل انظر الفتوى: 345340، والفتوى: 274879. وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني