الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلبها يمتلئ حزنا لتفريق لعدم العدل بينها وبين شقيقتها

السؤال

والدي يفرق في المعاملة بينى وبين شقيقتي ويميزها عني حتى زوجها وأولادها لهم كل خاص من المعاملة والغالي والنفيس من الهدايا والعطايا عكسي أنا وأسرتي وهذا يحز في نفسي ولا يؤثر هذا في علاقتي به من حيث ودي له وصلة رحمه وما يستلزم من ابنة تجاه أبيها إلا أنني أخاف أن أرتكب ذنباً بحزني الداخلي المملوء به قلبي منه فهل أذنب عندما أستاء داخليا من هذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا من قبل حكم تفضيل الآباء بعض أولادهم على البعض، ويمكنك أن تراجعي في ذلك الفتوى رقم: 6242، والفتوى رقم: 19505.

وقد أحسنت إذ لم تقصري فيما يلزم من بر أبيك وصلته، وهذا هو واجبك نحوه، ولا يبيح لك إيثاره لشقيقتك وزوجها وأولادها عليك أن تعامليه معاملة أخرى غير التي ذكرت.

وليس عليك إثم في ما ذكرت من الحزن المملوء به قلبك جراء معاملته لك، فأفعال القلوب هي مما لا يستطاع التحكم فيه، والله تعالى يقول: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا(البقرة: من الآية286).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني